هؤلاء الانكليز
صفحة 1 من اصل 1
هؤلاء الانكليز
غريبٌ امر الانكليز
هم يدركون جيداً انهم أرباب كرة القدم الحديثة، الا ان عليهم ان يعوا أيضاً انهم ليسوا أسيادها.
فالتاريخ شاهد على «تواضع» مردود انكلترا في كأس العالم وكأس الامم الاوروبية، وهو عاكس لواقع لقبها «المونديالي» الأوحد الذي خطفته من الالمان في «ويمبلي» قبل 42 عاماً.
وبدل أن تتمسك بالتواضع المفروض من خلال نتائج منتخبها «العقيم»، وعوض ان تعترف صحافتها بأن بلوغ ناديين انكليزيين (مانشستر يونايتد وتشلسي) نهائي دوري ابطال اوروبا لا يعكس دوراً محورياً للاعبين المحليين في الدوري الممتاز (بين 110 لاعبين في مانشستر يونايتد وتشلسي وليفربول وارسنال، 26 منهم فقط انكليز)، فإن تلك «الدولة العظمى» باتت اليوم تتغنى بأوهام وتنام لتصحو على امجاد وُضعت على الرف منذ زمن النسيان.
لا شك في انه من حق الانكليز ان «يدّعوا ما يشاؤون». كيف لا وهم معتبَرون بين «الكبار» رغم فشلهم في بلوغ «يورو 2008».
صحيفة بريطانية (ذي مايل) عبّرت، بالفطرة، عن «الغيرة» التي تنتاب الانكليز في كل مرة يمر امامهم سجل ألقاب كرة القدم الالمانية وانجازاتها.
من حق هؤلاء ان يشعروا بحسد، بغيرة، بأسى. كيف لا وسجل «خصومهم التاريخيين» يشمل تتويجا عالميا ثلاثياً (1954 و1974 و1990) ووصافة عالمية رباعية (1966 و1982 و1986 و2002) وتتويجا اوروبيا ثلاثيا (1972 و1980 و1996) ووصافة اوروبية ثنائية (1976 و1992).
لا مجال للمقارنة بين كرة القدم الالمانية ونظيرتها الانكليزية، ورغم ذلك لم تجد «ذي مايل» الا استغلال خسارة بايرن ميونيخ الالماني المذلة امام زينيت سان بطرسبورغ صفر- 4 في اياب نصف نهائي كأس الاتحاد الاوروبي لشن هجوم مركز على «الغريم التقليدي».
صحيح ان مالك نادي تشلسي هو الروسي رومان ابراموفيتش، وان تشلسي قد يتوج بطلاً لأوروبا بفضل ملايين الاخير، الا ان ذلك بالتأكيد لا يشكل ذريعة منطقية لوقوف «ذا مايل» في صف زينيت الروسي.
تلك الصحيفة عرضت صورتين لحارس بايرن ميونيخ، اوليفر كانّ: الاولى وهو متحسر بعد الخسارة المذلة لألمانيا امام انكلترا 1-5 في ميونيخ في تصفيات مونديال 2002. والثانية وهو خائب بعد الخسارة امام زينيت، واستخدمت متهكمةً عبارة «poor» اي «مسكين».
ولكن ما دخل ال «1-5» بال «صفر- 4»؟ ولمَ يحاول الانكليز «العاجزون» ضرب الالمان بسلاح غيرهم؟
ألم يُسقط الالمان أنفسهم الانكليز أنفسهم في تصفيات المونديال نفسه بهدف ديتمار هامان في المباراة الاخيرة التي استضافها ملعب «ويمبلي» القديم الذي هدم بعد ذاك اللقاء التاريخي ليبنى على انقاضه استاد ويمبلي الجديد؟
كيف ينسى الانكليز خروجهم امام المانيا في نصف نهائي كأس العالم 1990؟ قد يدعي البعض بأن خسارتهم في مونديال ايطاليا جاءت بركلات الترجيح، وهذا عذر «شبه مقبول».
ولكن ماذا يقولون في الخسارة امام المانيا في نصف نهائي «يورو 1996» في ويمبلي نفسه؟ نعم، بركلات الترجيح ايضاً الا ان البطولة كانت مقامة في انكلترا، واضطر خلالها هانز هوبرت (برتي) فوغتس الى الحصول على اذن من قبل الاتحاد الاوروبي للعبة (للمرة الاولى في تاريخ البطولة) لاستدعاء لاعب من المانيا كي يشارك في تدريبات الفريق بعد ان وجد المدرب نفسه امام 7 عناصر فقط جاهزة لخوض نصف النهائي نتيجة تعرض الآخرين للاصابة.
نشير الى ان الانكليز ارادوا تخليد ذكرى انتصارهم 1-5 على الالمان، فقامت احدى شركات الالبسة الرياضية بتصميم قمصان تحمل في صدرها (1-5) كشعار.
قد يعتقد الانكليز ان «القميص» أبلغ من السجلات للدلالة على العراقة. ربما.
كيف يمكن ان ترد الصحافة الألمانية على «ذي مايل»؟
لن ترد بالتأكيد لأن الواقع يؤكد ان لاعبين عاديين امثال غوميز وميتسلدر وميرتساكر وبوروفسكي واودونكور سيتواجدون في «يورو 2008»، بينما سيغيب لاعبون عظماء امثال بيكهام وجيرارد ولامبارد وتيري واوين وروني وفرديناند عن البطولة نفسها.
غريب جداً امر هؤلاء الانكليز.
هم يدركون جيداً انهم أرباب كرة القدم الحديثة، الا ان عليهم ان يعوا أيضاً انهم ليسوا أسيادها.
فالتاريخ شاهد على «تواضع» مردود انكلترا في كأس العالم وكأس الامم الاوروبية، وهو عاكس لواقع لقبها «المونديالي» الأوحد الذي خطفته من الالمان في «ويمبلي» قبل 42 عاماً.
وبدل أن تتمسك بالتواضع المفروض من خلال نتائج منتخبها «العقيم»، وعوض ان تعترف صحافتها بأن بلوغ ناديين انكليزيين (مانشستر يونايتد وتشلسي) نهائي دوري ابطال اوروبا لا يعكس دوراً محورياً للاعبين المحليين في الدوري الممتاز (بين 110 لاعبين في مانشستر يونايتد وتشلسي وليفربول وارسنال، 26 منهم فقط انكليز)، فإن تلك «الدولة العظمى» باتت اليوم تتغنى بأوهام وتنام لتصحو على امجاد وُضعت على الرف منذ زمن النسيان.
لا شك في انه من حق الانكليز ان «يدّعوا ما يشاؤون». كيف لا وهم معتبَرون بين «الكبار» رغم فشلهم في بلوغ «يورو 2008».
صحيفة بريطانية (ذي مايل) عبّرت، بالفطرة، عن «الغيرة» التي تنتاب الانكليز في كل مرة يمر امامهم سجل ألقاب كرة القدم الالمانية وانجازاتها.
من حق هؤلاء ان يشعروا بحسد، بغيرة، بأسى. كيف لا وسجل «خصومهم التاريخيين» يشمل تتويجا عالميا ثلاثياً (1954 و1974 و1990) ووصافة عالمية رباعية (1966 و1982 و1986 و2002) وتتويجا اوروبيا ثلاثيا (1972 و1980 و1996) ووصافة اوروبية ثنائية (1976 و1992).
لا مجال للمقارنة بين كرة القدم الالمانية ونظيرتها الانكليزية، ورغم ذلك لم تجد «ذي مايل» الا استغلال خسارة بايرن ميونيخ الالماني المذلة امام زينيت سان بطرسبورغ صفر- 4 في اياب نصف نهائي كأس الاتحاد الاوروبي لشن هجوم مركز على «الغريم التقليدي».
صحيح ان مالك نادي تشلسي هو الروسي رومان ابراموفيتش، وان تشلسي قد يتوج بطلاً لأوروبا بفضل ملايين الاخير، الا ان ذلك بالتأكيد لا يشكل ذريعة منطقية لوقوف «ذا مايل» في صف زينيت الروسي.
تلك الصحيفة عرضت صورتين لحارس بايرن ميونيخ، اوليفر كانّ: الاولى وهو متحسر بعد الخسارة المذلة لألمانيا امام انكلترا 1-5 في ميونيخ في تصفيات مونديال 2002. والثانية وهو خائب بعد الخسارة امام زينيت، واستخدمت متهكمةً عبارة «poor» اي «مسكين».
ولكن ما دخل ال «1-5» بال «صفر- 4»؟ ولمَ يحاول الانكليز «العاجزون» ضرب الالمان بسلاح غيرهم؟
ألم يُسقط الالمان أنفسهم الانكليز أنفسهم في تصفيات المونديال نفسه بهدف ديتمار هامان في المباراة الاخيرة التي استضافها ملعب «ويمبلي» القديم الذي هدم بعد ذاك اللقاء التاريخي ليبنى على انقاضه استاد ويمبلي الجديد؟
كيف ينسى الانكليز خروجهم امام المانيا في نصف نهائي كأس العالم 1990؟ قد يدعي البعض بأن خسارتهم في مونديال ايطاليا جاءت بركلات الترجيح، وهذا عذر «شبه مقبول».
ولكن ماذا يقولون في الخسارة امام المانيا في نصف نهائي «يورو 1996» في ويمبلي نفسه؟ نعم، بركلات الترجيح ايضاً الا ان البطولة كانت مقامة في انكلترا، واضطر خلالها هانز هوبرت (برتي) فوغتس الى الحصول على اذن من قبل الاتحاد الاوروبي للعبة (للمرة الاولى في تاريخ البطولة) لاستدعاء لاعب من المانيا كي يشارك في تدريبات الفريق بعد ان وجد المدرب نفسه امام 7 عناصر فقط جاهزة لخوض نصف النهائي نتيجة تعرض الآخرين للاصابة.
نشير الى ان الانكليز ارادوا تخليد ذكرى انتصارهم 1-5 على الالمان، فقامت احدى شركات الالبسة الرياضية بتصميم قمصان تحمل في صدرها (1-5) كشعار.
قد يعتقد الانكليز ان «القميص» أبلغ من السجلات للدلالة على العراقة. ربما.
كيف يمكن ان ترد الصحافة الألمانية على «ذي مايل»؟
لن ترد بالتأكيد لأن الواقع يؤكد ان لاعبين عاديين امثال غوميز وميتسلدر وميرتساكر وبوروفسكي واودونكور سيتواجدون في «يورو 2008»، بينما سيغيب لاعبون عظماء امثال بيكهام وجيرارد ولامبارد وتيري واوين وروني وفرديناند عن البطولة نفسها.
غريب جداً امر هؤلاء الانكليز.
ramy damman- عضو مميز
-
عدد الرسائل : 112
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 20/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى